

الحقن المجهري داخل البويضة (ICSI)
الحقن المجهري داخل البويضة (ICSI) هو تقنية دقيقة تُستخدم ضمن برامج أطفال الأنابيب، حيث يتم اختيار حيوان منوي واحد وحقنه مباشرة داخل سيتوبلازم البويضة لتحقيق الإخصاب.
أحدثت هذه التقنية نقلة نوعية في علاج حالات العقم الذكري الشديد مثل انخفاض عدد الحيوانات المنوية، ضعف الحركة أو التشوهات الشكلية، كما تُستخدم أيضاً بعد فشل الإخصاب في محاولات IVF التقليدية.
يتطلب الإجراء تجهيزات مخبرية متقدمة وخبرة عالية لدى أخصائيي الأجنة لاختيار حيوان منوي قابل للحياة وتنفيذ الحقن بدقة مع الحفاظ على سلامة البويضة.
نظرة عامة والخلفية السريرية
إخصاب مجهري لحالات العقم الذكري
يتجاوز الحقن المجهري العديد من العوائق الطبيعية للإخصاب عبر إدخال الحيوان المنوي ميكانيكياً داخل البويضة.
تم تطويره خصيصاً للحالات التي يفشل فيها التلقيح التقليدي أو تكون جودة أو عدد الحيوانات المنوية منخفضة جداً، مما يسمح باستخدام حيوانات منوية مقذوفة، أو مُستخلصة جراحياً، أو مجمّدة لتكوين أجنة.
يتطلب الإجراء أدوات دقيقة للمعالجة المجهرية، وخبرة عملية، ومتابعة دقيقة لنمو الأجنة بعد الحقن.
- دواعي الاستخدام: قلة شديدة في عدد الحيوانات المنوية، ضعف الحركة، تشوهات الشكل، انعدام النطاف الانسدادي مع استخراج حيوانات منوية، أو فشل الإخصاب في دورات IVF سابقة.
- يُستخدم أيضاً عند إجراء الفحوصات الجينية قبل الانغراس أو عند الاعتماد على حيوانات منوية مجمّدة بأعداد محدودة.
- الهدف: تحقيق إخصاب موثوق يسمح بتطور الأجنة ونقلها في الحالات التي يكون فيها الإخصاب الطبيعي أو التقليدي غير مرجح.
الأعراض والحالة السريرية
غالباً ما يراجع المرضى بسبب تاريخ من العقم الذكري، مثل نتائج تحليل سائل منوي غير طبيعية، أو فشل محاولات أطفال الأنابيب السابقة، أو الحاجة لاستخدام حيوانات منوية مستخرجة جراحياً.
يعتمد القرار على تقييم شامل من فريق الخصوبة لتحديد ما إذا كان ICSI هو الخيار الأنسب للإخصاب.
- الحالات الشائعة: انخفاض عدد الحيوانات المنوية، ضعف الحركة، تشوهات الشكل، أو فشل الإخصاب في محاولات سابقة.
- الأزواج الذين يستخدمون حيوانات منوية مستخرجة من الخصية أو البربخ يحتاجون عادةً إلى الحقن المجهري.
- اعتبار مهم: قد يُنصح بإجراء فحوصات جينية أو كروموسومية في حالات العقم الذكري الشديد لتوضيح المخاطر المحتملة.
وسائل التشخيص والفحوصات
تحليل السائل المنوي وتقييم الشريكة
يشمل التقييم إعادة تحليل السائل المنوي، وفحوصات الأمراض المعدية، وتقييم مخزون المبيض لدى الشريكة.
عند الحاجة، يتم التخطيط لاستخراج الحيوانات المنوية والفحوصات الجينية قبل البدء بالحقن المجهري لضمان اتخاذ قرار علاجي مدروس.
- فحوصات السائل المنوي: تحليل السائل المنوي التقليدي، تقييم القذف الراجع، واختبارات متقدمة لوظيفة الحيوانات المنوية عند الحاجة.
- تقييم المرأة: تحليل AMH، وعدّ الجريبات، وتقييم الرحم لتنسيق بروتوكول التحفيز وسحب البويضات.
- الاستشارة الجينية: تُوصى بها عند وجود عقم ذكري شديد أو اضطرابات وراثية معروفة.
خيارات العلاج والتقنيات المستخدمة
يُجرى الحقن المجهري في يوم سحب البويضات، حيث يتم تثبيت البويضات الناضجة تحت المجهر، اختيار حيوان منوي مناسب من حيث الحركة أو الشكل، ثم حقنه داخل سيتوبلازم البويضة، وبعدها تُزرع الأجنة وتُقيّم للنقل أو التجميد.
عند استخدام حيوانات منوية مستخرجة جراحياً، يتم تنسيق إجراءات الاستخراج مثل خزعة الخصية أو شفط البربخ مع دورة أطفال الأنابيب.
- التقنية المخبرية: حقن مجهري عالي الدقة باستخدام أدوات ميكروسكوبية متقدمة لتقليل أي ضرر محتمل للبويضة.
- مصادر الحيوانات المنوية: حيوانات منوية مقذوفة، مجمّدة، أو مستخرجة من الخصية أو البربخ حسب الحالة السريرية.
- ما بعد الحقن: تتم متابعة الإخصاب وتطور الأجنة لاختيار الأنسب للنقل أو الحفظ بالتبريد.
التعافي والمخاطر والتوقعات
الحقن المجهري بحد ذاته لا يضيف فترة تعافٍ إضافية مقارنة بدورات أطفال الأنابيب المعتادة.
غالباً ما تتحسن معدلات الإخصاب وتكوّن الأجنة في حالات العقم الذكري، مع وجود زيادة طفيفة في بعض المخاطر الجينية المرتبطة بأسباب العقم الأساسية؛ وتساعد الاستشارة الجينية على تقليل أي مفاجآت غير متوقعة.
تعتمد معدلات الولادة الحية بشكل أساسي على عمر المرأة وجودة البويضات وتطور الأجنة.
لماذا تختار CureU Healthcare
يعتمد فريق الأجنة في CureU Healthcare على بروتوكولات ICSI دقيقة، ومختبرات مجهزة بأحدث تقنيات المعالجة المجهرية، مع دمج الاستشارات الجينية لضمان أعلى فرص الإخصاب وسلامة الأجنة.
ننسق تقييم الرجل، واستخراج الحيوانات المنوية، وخطط التحفيز الفردية لتحقيق أفضل النتائج الممكنة.
الخلاصة
الحقن المجهري ICSI هو أداة دقيقة وقوية لتجاوز العقم الذكري وفشل الإخصاب السابق، مما يتيح للعديد من الأزواج تكوين أجنة قابلة للحياة وتحقيق الحمل.
ومع الالتزام بالممارسات المخبرية الدقيقة والتخطيط الإنجابي المخصص، يوفر ICSI فرصاً حقيقية لتحقيق الأبوة والأمومة.